الرد على الاتهام بان يسوع ملعون لان الكتاب يقول ملعون كل من علق على خشبه

باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين

بنعمه الله القدير استكمالا لسلسله مقالات الرد على الشبهات فى الكتاب المقدس اقدم هذا المقال النابع من قلبى المحب لاخوتى الاحباء المسلمين الافاضل المحترمين الذين احبهم بالحق والله يشهد على ذلك واتمنى من كل قلبى ان يعرفو شخص السيد المسيح الذى احبنا واشترانا بدمه ويفرحو به ويعيشو السعاده والهناء الروحى الذى نعيشه
موضوع المقال هو

][Gal.3.13][المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة

الشاهد الكتابى فى رساله معلمنا القديس بولس الرسول الى غلاطيه يقول ان كل من يعلق على خشبه هو ملعون

وياتى ايضا بشاهد كتابى من سفر الثنيه ليركد فكره فى ذهنه وهى

:2123 فَلاَ تَبِتْ جُثَّتُهُ عَلَى الْخَشَبَةِ، بَلْ تَدْفِنُهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، لأَنَّ الْمُعَلَّقَ مَلْعُونٌ مِنَ اللهِ. فَلاَ تُنَجِّسْ أَرْضَكَ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا.

فيقوم اخى المسلم بربط الشاهدين الكتابيين ببعضهما لياتى لنا بنيتجه وهى ان السيد المسيح ملعون
فهل تعبدون اله ملعون ؟

الرد
ـــــــ

فى البدايه احب ان اهدى ورده حب وتحيه لكل اخوتى الاحباء المسلمين الافاضل واكرر عليهم النصيحه التى تعودت ان اكررها وهى الرجوع الى التفاسير المسيحيه المعتمده كنسيا
لانى تعودت ان اجد منهم تقطيع النصوص الكتابيه فيخرجوها من معانيها

عندما ناتى فى البدايه لنتعرف على شخص السيد المسيح من هو ؟
الرد : هو الله الظاهر فى الجسد - الله المتجسد

ولماذا تجسد ؟
الرد : من اجل فداء البشر

اذن فنجده سبب التجسد هو سبب سامى وعظيم ونبيل

تعالو سويا نرى ماذا قالت السماء عن السيد المسيح وماذا هو قال عن نفسه لندمر الشبهه والاتهام

فى بشاره الملاك للقديسه السيده العذراء مريم يقول

: 26 و في الشهر السادس ارسل جبرائيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة

1: 27 الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف و اسم العذراء مريم

1: 28 فدخل اليها الملاك و قال سلام لك ايتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء

1: 29 فلما راته اضطربت من كلامه و فكرت ما عسى ان تكون هذه التحية

1: 30 فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله

1: 31 و ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع

1: 32 هذا يكون عظيما و ابن العلي يدعى و يعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه

1: 33 و يملك على بيت يعقوب الى الابد و لا يكون لملكه نهاية

1: 34 فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا و انا لست اعرف رجلا

1: 35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

لو تاملنا فى كلام الملاك للقديسه مريم نجد انه يقول لها انها منعم عليها ونالت نعمه ويطوبها من اجل هذا النعمه وهى تتعجب ماعسى ان تكون هذه التحيه دليل على ان كلام الملاك كان ملىء بالفرح بل والاخترام ايضا فهى تعجبت وفى موضوع انها منعم عليها ماتفسيره فهو تفسيره ان كانت شهوه قلب اى فتاه عذراء فى العهد القديم ان تكون ام للمخلص المنتظر وهذا نجده فى سفر التكوين عندما قال الله لحواء والى رجلك يكون اشتياقكك فمعناها الروحى ان الزوجه تخضع لزوجها وايضا ان كل فتاه عذراء كانت تشتاق ان تكون ام للمخلص المنتظر فهنا النبوه تحققت مع السيده العذراء مريم فمن اجل ذلك الملاك يطوبها اعتقد ان الكلام واضح جدا
ويقول لها الملاك ايضا كلام رائع جدا وهو

1: 35 فاجاب الملاك و قال لها الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

الروح القدس يحل عليكى وقوه العلى تظللك فتكون النتيجه ان القدوس المولود منك يدعى ابن الله
نركز سويا القدوس المولود منك القدوس فالمولود هو شخص قدوس لانه اله متجسد فعقلانيا هل القدوس يكون ملعون؟؟؟
وليس هذا فقط بل وايضا يقول الملاك للقديسه مريم مباركه انتى فى النساء اكرر مباركه مباركه اى ان بحلول الروح القدس فى احشاءها يطهرها ويباركها وتكون النتيجه ميلاد القدوس
فهل بعد هذا يكون ملعونا؟؟ وليس هذا فقط بل وايضا يقول الملاك القدوس يدعى ابن الله اكرر ابن الله فكلمات الملاك متتالييه رائعه مباركه ووجدت نعمه والروح القدس يحل عليها والمولود منها قدوس فهذه هى شهاده السماء فهل بعد كل هذا يكون يسوع ملعونا؟؟؟
والان ننتقل الى دليل اخر فالاحداث متواليه بالتريب تظهر لنا نتائج رائعه لتدمير الاتهام والشبهه

فى محاكمه يسوع المسيح امام رئيس الكهنه فى بشاره معلمنا مرقس
: 59 و لا بهذا كانت شهادتهم تتفق

14: 60 فقام رئيس الكهنة في الوسط و سال يسوع قائلا اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هؤلاء عليك

14: 61 اما هو فكان ساكتا لم يجب بشيء فساله رئيس الكهنة ايضا و قال له اانت المسيح ابن المبارك

نجد هنا ان اليهود اجتمعو على السيد المسيح بشهود زور وهذا معناه ان المجمع يخالف البنود القانونيه السليمه فى المحاكمه فالبنود القانونيه تنص على الاستماع الى شهود البراءه فاين هم؟؟؟ لماذا لم يحضروهم اليهود ؟ لسبب بسيط وجدا هو ان النيه مبيته لادانه يسوع فمن هنا يظهر لنا بانه الاتهام باللعنه هو لا يستحقه لانه فى الاساس غير مدان بشىء فبالتى لايستحق حكم الموت
بل والاعظم من ذلك نرى الان سويا ماذا قال يسوع عن نفسه فى وقت المحاكمه عندما ساله رئيس الكهن قائلا هل انت المسيح ابن المبارك؟؟؟ نكرر المبارك المبارك فيرد يسوع قائلا انا هو يجيب بالموافقه على كلام رئيس الكهنه انا ابن المبارك فهنا نقف وقفه جاده لنسال سؤال عقلانى
ماهو عكس ملعون ؟؟ عكسها مبارك والمسيح هنا فى اجابته على رئيس الكهنه يؤكد انه المبارك فكيف يكون المبارك ملعون وهما صفتان متضادتان؟؟؟
فمن احداث المحاكمه يظهر لنا ان المحاكمه ظالمه ورئيس الكهنه خالف بنود قانوينه هامه جدا وايضا نجد ان يسوع يؤكد انه مبارك
ونتنقل ايضا الى دليل اخرى لنسف الاتهام وهو
8: 46 من منكم يبكتني على خطية فان كنت اقول الحق فلماذا لستم تؤمنون بي
هنا الشاهد الكتابى يحمل كلمات رائعه من فم السيد المسيح له كل المجد فهى عباره بها تحدى هو الوحيد فى التاريخ كله الذ ىى استطاع ان يقول هذه الكلمه من منكم يبكتنى على خطيه فهو يقول من يستطيع ان يمسك عليا شر او شبه شر فالبحقيقه هو القدوس الذى لايخطىء ابدا وهذا بشهاده السماء له القدس المولود يدعى ابن الله ولا يكون لمكله نهايه حتى لو اراد حد ان يقول مامشكله ان المسيح هو ابن الله فالكتاب يقول ان اليهود جميعا هم ابناء الله وبل ومن امن بالمسيح ايضا جعله الله ابنا له فاقول لاخى المشكك بان العدد يقول ولايكون لملكه نهايه فهل يوجد احد فينا ملك ولايوجد لملكه نهايه ؟؟؟
فمن الاعداد وبالترتيب نجد ان المسيح قدوس ومبارك وبارك السيده العذراء الذى ولد منها وايضا يقول من منكم يبكتنى على خطيه فهو الوحيد الذى لم يسمك عليه التاريخ خطايا ومن المعروف ان الانسان الذى يصلب يكون ملعون لانه ياخذ عقاب اعماله وهذا ماقاله اللص التائب فى لحظاته الاخيره قبل التوبه نحن ننال استحقاق مافعلنا اما فهو لايصنع شىء يستحق الموت
فهل بعدما يشرح لنا الكتاب المقدس ويوضح بان المسيح قدوس ومبارك ولا يصنع خطيه ولا شر ولاشبه شر فيكون ملعون؟؟؟ اهذا يعقل؟

][Gal.3.13][المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة
اما عند هذا العدد فلفنده سويا ونحلله فيقول ان المسيح افتدانا من لعنه الناموس اذ صار لعنه لاجلنا مامعنى هذا الكلام ؟
تابعنا بالشواهد الكتابيه السابقه والاحداث ان محاكمه يسوع المسيح كانت ظالمه فهو لايصنع شىء يستحق الموت ولا يستحق اى عقاب غيره حتى ولا حتى تاديب ولا اى شىء
فما معنى صار لعنه ؟ معناها انه صار لعنه فى عين ظالميه وصالبيه
نعطى مثال بسيط للتشبيه حتى يكون المثل واضاح
كان هناك رجلا عظيما ملكا يمتلك ارضا كبيره وله فلاحين وعمال تعمل فيها وكان لهذا الملك ابنا وحيد مكرما وكان فى يوم من الايام قام هذا الملك وابنه بمتابعه احوال الارض والعمال كيف يعملون فراى الابن احد العمال يحمل حمل كبير جدا على ظهره ملىء باسمده ليروى الارش وملىء ايضا باطعهم لبهائم الارض وهو العامل لايستطبع ان يحمل هذا الحمل لانه كان ثقيلا جدا وكان يعانى منه فلما راى هذا ابن الملك تحنن وركض واخد هذا الحمل بيده ليرفعه عن هذا العامل فاندهش العامل وتعجب وقال له لا ياسيدى لايمكن انت ابن الملك فابتسم ابن الملك وقال له هات احمل الحمل عنك وعندما حمله بالفعل فنظر له جميع عمال الحقل واهل المدينه قوقالو مندهشين ومتعجبين وغير مصدقين معقول هذا ؟؟؟؟؟
فالامر صار عجيبا فى اعين الناس وهذا المعنى بوضوع انه صار لعنه فى اعين الناس ظالميه صالبيه
فهل كان ابن الملك مجبورا ان يجمل هذا الحمل؟ بالطبع لا ولكنه لانه انسانا عطوفا يترفق بالناس تطوع ان يحمل الحمل وهذا ما فعله المسيح معنا فيقول عنه الكتاب المقدس فى سفر اشعياء
والاصحاح الثالث والخمسين
لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
احزاننا حملها واوجاعنا تحملها الكلام واضح جد
واحب ان اضيف نقطه بسيطه جدا لاخويا الحبيب المشكك وهى ان السيد المسيح قدوس كما راينا فى الشواهد السابق ذكرها فالقدوس لايتاثر بسىئ ولا يتنجس بل هو الذى يقدس ويطهر ويبارك فهو كان يلمس البرض فيطهرون ومن المعروف ان الابرص نجس والناس كانت تخاف منه ومن مرضه وايضا نازفه الدم النجسه لمس هدب ثوبه فه تاثر ؟ بالطبع لا بل هى شفيت فهو يقدس ويطهر ويبارك فلا يتاثر باى شىء فهو ليس مثل باقى البشر بل هو افضل وعظم واسمى منهم بكثير فايضا ان كان الصليب هو وسيله حكم الاعدام وعقوبه فلذلك هو لعنه فعندما يعلق عليه المسيح فنتنهى هذه الفكره عنه تماما فالمسيح يبارك فيقول الكتاب
1: 18 فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و اما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله

فعندما علق المسيح المبارك على خشبه الصليب ماذا فعل به ؟ بااااااركه وهو رمز للفداء ومن المعروف ان الفداء هو عمل سامى ونبيل مااجمل ان يضع احد مفسه فداء لاحباءه

اهدى ورده تحبه وحب للجميع وطالب من الجميع ان يذكرو ضعفى فى صلواتهم
خادم الرب الشماس بطرس
غرفه زلزال