سلام المسيح ملك السلام ، سلام المسيح الذي تجثو لة كل ركبة ممن فى السماء و من على الارض و من تحت الارض يكون مع الجميع ***
لقد رأينا الثورة الصناعية تبدأ بذلك السيل المتدفق من المخترعات التي قد تحقق - قبل أن نصل إلى الألف الثاني للميلاد - حلم أرسطو بالآلات التي تحرر البشر من كل عناء يدوي. ولقد سجلنا المراحل التي خطتها علوم كثيرة صوب فهم أفضل للطبيعة وتطبيق أجدى لقوانينها. ولقد رحبنا بانتقال الفلسفية من الميتافيزيقا العقيمة إلى اجتهادات العقل في شئون البشر الدنيوية. ولقد علمتنا جهود الساسة والفلاسفة أن نقيم حكومة عادلة قادرة وأن نوفق بين الديموقراطية وبين بساطة البشر وعدم مساواتهم الطبيعية. ولقد استمتعنا بمختلف إبداعات الجمال في الباروك والفن الكلاسيكي المحدث وانتصارات الموسيقى.واستمتعناأيما استمتاع بثروة القرن التاسع عشر في الأدب والعلم والفلسفة والموسيقى والفن والتكنولوجيا والحكم.لقد أتممنا على قدر استطاعتنا قصة الحضارة هذه ومع أننا كرسنا معظم حياتنا لهذا العمل فإننا عليمان بأن عمر الإنسان أن هو إلا لحظة قصيرة في التاريخ وبأن خير ما يقدمه المؤرخ من عمل سرعان ما يكتسح حين يطمو نهر المعرفة ويتعاظم. غير أننا ونحن نتابع دراستنا من قرن إلى قرن ازددنا يقناً بأن كتابة التاريخ الرسمي قد أسرف في تجزئتها أبواباً وفروعاً وأنه ينبغي لبعضنا أن يحاول كتابة التاريخ كلاً كما كان يعاش في جميع وجوه الدراما المعقدة الموصولة.
لقد انقضت الآن أربعون عاماً من المشاركة السعيدة في ملاحقة التاريخ. وكنا نحلم باليوم الذي نكتب فيه آخر كلمة في آخر مجلد. والآن وقد أقبل هذا اليوم فإننا سنفتقد الهدف الممتع الذي أضفى على حياتنا معنى واتجاهاً. وإننا لشاكر للقارئ الذي صاحبنا هذه لسنين الكثيرة بعض الرحلة الطويلة أو كلها. لقد كنا على الدوام واعين بحضوره. والآن نستأذنه في الرحيل ونقرئه تحية الوداع
***
ظلت الثقافة العربية-منذ كانت الثقافة-إنسانية، منفتحة على العالم انفتاحاً عضوياً ووظيفياً فهي من حيث مقوماتها ودورها الحضاري محكوم عليها بهذا التواصل الذي يشهد به كل تاريخها المشرق، وفي هذا الإطار كانت الخطة التي قررتها إدارة الثقافة بالأمانة العامة للجامعات العربية منذ وقت مبكر حين كان إنشاؤها، أن تترجم إلى اللغة العربية، الأمهات في كل مجال من مجالات الفكر والفن. وكانت هناك هيئة من كبار المثقفين الذين تستشيرهم الإدارة، تقوم على اختيار تلك الأمهات.
وقد كان كتاب "قصة الحضارة لمؤلفه "وول ديوارنت" من الكتب التي اختيرت لترجمتها وهذا الكتاب الجليل يعتبر من الكتب القليلة، التي أنصفت الحضارة العربية الإسلامية، فلقد اتسم كاتبه "وول ديورانت" بالروح الموضوعية، وبالمنهج العلمي، وبالالتزام الخلقي، وهو من الكتاب الغربيين القليلين الذين اعترفوا بفضل الحضارات الشرقية وتأثيرها الكبير في الحضارة اليونانية واللاتينية، اللتين يعتبرهما المؤرخون، بداية الحضارة الإنسانية وإن الإنسان. إنما خلق مع الحضارة اليونانية.
وأهملوا تلك الروائع الفكرية في الفلسفة وفي الهندسة والعمارة وفي الطب وفي الصناعة وفي القانون والإدارة والاقتصاد وفي الفنون في مختلف أجناسهم كل ذلك جحده الغرب وأهمله في محاولة لإنكار الطبيعة السيالة للحضارة البشرية، ولتبادل الخيرات واتصال السعي الإنساني، ومن هنا فقد كان لهذا الكتاب أهميته العلمية والتاريخية.
إلا أن هذا الكتاب من حيث تصوره ومنهجه، جديد في تناول التاريخ كحركة متصلة ويقدمه في صورة تأليفية متكاملة بما يعين على فهم فكري واضح لمسيرة التاريخ وللمعالم الحضارية ولمراحلها جغرافياً وموضوعياً. فقد صنف التراث البشري، على هذا الأساس في خمس مناطق، وبدأ أولاً بالتراث الشرقي، الذي ضم حضارات مصر والشرق الأدنى حتى وفاة الإسكندرية وفي الهند والصين واليابان إلى العهد الحاضر، ثم بالتراث الكلاسيكي، وهو يشمل تاريخ الحضارة في اليونان، وروما، وفي الشرق الذي كان تحت السيادتين اليونانية والرومانية على التوالي. ثم عرض للتراث الوسيط، فذكر حضارة أوروبا الكاثوليكية والبروتستانتية والإقطاعية والحضارة البيزنطية والحضارة الإسلامية واليهودية في آسيا وأفريقيا وأسبانيا، انتهاء بالنهضة الإيطالية. ثم استعرض التراث الأوروبي ممثلاً في التاريخ الحضاري للدول الأوروبية، منذ الإصلاح البروتستانتي إلى الثورة الفرنسية. وأنهى عرضه بالتراث الحديث الذي تناول تاريخ الاختراعات المادية والفكرية، بما في ذلك السياسة والعلوم والفلسفة والدين والأخلاق والأدب والفنون في أوروبا منذ تولي نابليون الحكم إلى العصر الحاضر... هذا وقد استعان المؤلف في كتابته عن الحضارة العربية، بما تيسر له من المراجع المترجمة إلى الدول الأوروبية-وهي مع قلتها-لا تسلم من الآفات سواء من حيث اختبار تلك المراجع أو من حيث مستوى الترجمة التي تختلف من يد إلى يد، ضيقاً سعة، دقة، وتصرفاً ولقد كان حسن رأيه في هذه الحضارة، وسلامة اتجاهه نحوها، في كل حين عصمة له من الآراء المألوفة التي يرددها الكابتون في هذا المجال...
وقد القى هذا الوضع مسؤولية كبيرة على المترجمين العرب الذين هم في الوقت نفسه من كبار الأساتذة والمثقفين فعمدوا إلى مراجعة النصوص، وإلى توثيقها وإلى ردها إلى أصولها، كما تصدوا بالتصحيح لكل ما يبعد عن الحقيقة فلم يكن هذا العمل في جوهره ترجمة من لغة إلى لغة فحسب، ولكن كان عملاً فكرياً مستقلاً وتعاملاً بصيراً مع المادة تصحيحاً وتوضيحاً .
*********
صورة توضح كيفية الفهرسة
لتنزيل الكتب من الفور شيرد والميديا فاير.. من الروابط التالية
المجلد الأول - 5 أجزاء
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?7u6hsm8w4rbhh***
المجلد الثاني - 3 أجزاء - من 6 الى 8
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?v9mkad033n0a2***
المجلد الثالث - 3 أجزاء - من 9 الى 11
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?edxv7r1c8f38f***
المجلد الرابع - 6 اجزاء - من 12 الى 17
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?im1ct96gfbz18***
المجلد الخامس- 4 أجزاء - من 18 الى 21
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?x7d4c1bz2cbv9***
المجلد السادس - 6 أجزاء - من 22 الى 27
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?sdctgc3fbf2qg***
المجلد السابع- 3 أجزاء - من 28 الى 30
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?vgauinwxffba3***
المجلد الثامن - 4 أجزاء - من 31 الى 34
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?00d13e045z7wx***
المجلد التاسع - 4 أجزاء - من 35 الى 38
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?5rhzul8zrcbe8***
المجلد العاشر - 4 أجزاء - من 39 الى 42
http://www.4shared.com/account/dir/B...s/_online.htmlأو
http://www.mediafire.com/?31ymwag4k1yghأنتهت الموسوعة
رابط تصفح تلك الموسوعة و البحث فيها أون لاين بدون الحاجة الى تحميل الموسوعة
http://www.civilizationstory.com/
و برنامج تحميل تلك الموسوعة الى الجهاز بخاصية البحث
http://www.4shared.com/file/AzuMNRC0/__online.htmlو المجد لله دائما